spot_img

ذات صلة

جمع

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

ارتفاع أسعار الإيجار في جميع أنحاء #النرويج 💸

على الرغم من تراجع التضخم في النرويج، تشهد أسعار...

كفاية، حرام»: لماذا ملَّت النرويج كثرة الانتصارات؟

كفاية.. حرام»، هكذا يهتف جمهور كثير من الرياضات في بعض الدول العربية للسخرية من الفريق المنافس عندما يتلقى هزيمة ثقيلة أمامهم، لكن الآية انقلبت في النرويج، إذ أصبح الهتاف ذاته لسان حال الجماهير، بل والقائمين على الرياضة أنفسهم، بعد أن حطموا الأرقام القياسية في عدد الانتصارات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

عرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًاتناولجانبًاغيرتقليدي من مسألة الانتصارات الرياضية، فحين تجاوزت انتصارات المنتخبات النرويجية حدًّا معينًا، لم يفقد الانتصار معناه فقط، بل ظهرت آثار سلبية لتلك الانتصارات المتكررة، ما جعل الفائزين أنفسهم يعيدون التفكير في الطريق الذي يسلكونه.

?لماذا تخشى النرويج الانتصارات؟

الصورة: Bjoertvedt

حصدت المنتخبات النرويجية في دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية 39 ميدالية، من بينها 14 ميدالية f، رغم أن عدد سكان النرويج يتجاوز خمسة ملايين نسمة بقليل. منتخبات عملاقة مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من الصمود في طريق تحقيق النرويجيين إنجازًا ستذكره سجلات التاريخ الرياضي لفترة طويلة.

كان من المتوقع بعد إنجاز بهذا الحجم أن تملأ الجماهير المحتفلة الشوارع والميادين في النرويج، ملتحفين الأعلام ومطلقين الألعاب النارية، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، وهومايوضحهمعلقرياضينرويجيلكاتبالمقالبقوله: «نريدالفوزدائمًا،لكنالاعتدالمكونأساسيفيثقافتنا».

ربما يبدو هذا مقنعًا، لكن وراء هذا السبب الظاهري تقف مخاوف من أن تستحوذ النرويج على بطولات رياضات بعينها، ما يعني إلحاق الضرر بهذه المنافسات.

تزداد المخاوف بشكل كبير في ما يتعلق برياضة تزلج اختراق الضاحية التي يعشقها شعب النرويج منذ قرون، وتتوفر ميزانية ضخمة مخصصة لمارستها، إضافة إلى الرعاة والممولين، إذ يخشى النرويجيون أن يؤدي احتكارهم الانتصارات في هذه الرياضة إلى القضاء على حماس شعوب الدول الأخرى لها.

تؤكد هذا اللاعبة الأوليمبية البولندية «جوستينا كووالتشيك»، التي نافست في رياضة تزلج اختراق الضاحية في أولمبياد بيونغ تشانغ، التي ترى أن فوز النرويج بخمس ميداليات في التزلج يصعب المنافسة على الدول الأخرى مثل بولندا.

فوز النرويج = خسارة الرياضة

الفوزالدائمقديدمررياضتكالمفضلة، لذلكعندمابدأالتفوقالنرويجيفيرياضةتزلجاختراقالضاحية،انخفضتمشاهدةالمبارياتبنسبة 40%.

لا يمكن لدولة واحدة أن تحتكر الفوز في رياضة ما، قد تكون هولندا قد فعلت في التزلج السريع، وكذلك أمريكا في كرة السلة، لكن الأمر يختلف بعض الشيء مع النرويجيين، الذين يطمحون إلى جذب جمهور من جميع أنحاء العالم إلى رياضة تزلج اختراق الضاحية، وذلك لن يتحقق إلا باكتساب الجمهور عبر شاشات التلفزيون.

تُذاع منافسات تزلج اختراق الضاحية في مناطق واسعة من أوروبا خلال عطلة نهاية الأسبوع في الفترة من نوفمبر إلى منتصف إبريل من كل عام، وترتفع معدلات المشاهدة التلفزيونية عندما تحقق المنتخبات الأوروبية نتائج طيبة تضعها داخل المنافسة، والعكس بالعكس. لذلك منذ 2011، عندما بدأ التفوق النرويجي في اللعبة، انخفضت مشاهدة المنافسات بنسبة 40%، بحسب ما ذكره «جورج كابول» مدير التسويق في الاتحاد الدولي للتزلج.

يوضح كابول لكاتب المقال أنه عند رؤية لاعب منتخب بلادك ينهي السباق في المركز الـ23، يقلل ذلك حماسك لمتابعة المنافسة، فالنتائج هي كل شيء.

ازدهار لعبة تزلج اختراق الضاحية يحتاج إلى ظهور أبطال محليين، وبخاصة من الدول ذات الكثافة السكانية مثل ألمانيا، التي يتجاوز عدد سكانها 82 مليون نسمة، لا أن تفوز النرويج بـ15 ميدالية، ويحصل أقرب منافسيها على 4 ميداليات فقط. هنا تكمن المعضلة، فالجمهور بطبعه يريد الفوز في رياضته المفضلة، في حين أن الفوز الدائم سيدمر رياضته المفضلة هذه.

spot_imgspot_img