اوسلو – النرويج بالعربية
قامت الملكة سونيا، زوجة العاهل النرويجي، هارالد الخامس، بجولة فريدة من نوعها مع العديد من النساء اللاجئات إلى بلدها الإسكندنافي. وجاءت هذه الخطوة، المعبرة في الخروج مع لاجئات حللن حديثاً في بلدها، للتعبير عن انفتاح الملكة سونيا على مختلف الثقافات في إطار ترحيب بلادها باللاجئين.
وبلغ عدد اللاجئات اللواتي خرجن مع الملكة النرويجية في نزهة 12 لاجئة، ينحدرن من بلدان في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، في غابة قريبة من بلدة درامن، الواقعة جنوب غربي العاصمة أوسلو.
وحققت هذه الرحلة سعادة كبيرة للملكة ومرافقاتها من اللاجئات، لكونها ترمز إلى تعدد الثقافات والروافد الإنسانية في هذا البلد الإسكندنافي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض المتتبعين تأكيدهم أن هذه الخطوة بمثابة التزام صريح من الملكة بقضية اندماج اللاجئين والمهاجرين.
وأشاروا إلى أنها دليل على أن الترفيه والرحلات في المناطق الخضراء مهم بالنسبة للمهاجرات واللاجئات اللواتي يبقين وقتاً طويلاً داخل بيوتهن. وكانت الملكة سونيا تحاول المشي لمسافات طويلة مع هؤلاء اللاجئات، مع تذوق بعض المأكولات التي جلبتها هؤلاء النساء معهن، والتي تعبر عن تنوع الأذواق والاهتمامات المنزلية. ويعرف عن الملكة سونيا، التي تبلغ من العمر 80 عاماً، حبها للتنزه والرحلات في الجبال والغابات.
ومما يدل على حبها للرحلات والتنزه، إزاحة الستار يوم عيد ميلادها الثمانين عن تمثال كبير يجسدها ويخلد اسمها في سجل التماثيل المنصوبة داخل النرويج، والتي تعد ثقافة راسخة لدى هذا الشعب.
ويعتبر التمثال هدية من إحدى المنظمات، وتظهر فيه الملكة وهي جالسة فوق صخرة وبجانبها حقيبتها، التي عادة ما يحملها جل النرويجيين في رحلاتهم وأسفارهم وتنقلاتهم، خاصة في الجبال التي تزخر بها النرويج.