spot_img

ذات صلة

جمع

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

ارتفاع أسعار الإيجار في جميع أنحاء #النرويج 💸

على الرغم من تراجع التضخم في النرويج، تشهد أسعار...

دق ناقوس الخطر.. “الناتو” يتخذ #النرويج “ساحة خلفية له” للتوسع في شمال روسيا

اوسلو – النرويج بالعربية

تعليقا على تقارير وسائل الإعلام النرويجية الأخيرة، أن الناتو يزيد من حشده العسكري فى النرويج، مما يعرضه لخوض مواجهة عسكرية مع روسيا فى الشمال، قال الخبير العسكري والسياسي الروسي، فيكتور بارانيتس لـ”سبوتنيك”، إنه يتعين النظر إلى البلاد على أنها “الفناء الخلفى للناتو” لتقوية الجناح الشمالي للتحالف.

التقرير الأخير للموقع النرويجي Steigan.no يدق ناقوس الخطر حول عسكرة شبه جزيرة اسكندنافية، خوفا من أن النرويج، على وجه الخصوص، تتحول من منطقة سلمية إلى موطئ قدم العسكرية للناتو، والتي لا يمكن إلا أن يثير مخاوف روسيا.
ويخشى الموقع، من أن تكون هذه السياسة العسكرية النروجية مع دعمها للعقوبات ضد روسيا، “بالكاد تعتبر دعوة إلى إقامة علاقات أفضل مع روسيا”. ويقول الكثيرون إنه يمكن أن يكون خطوة ليس فقط نحو حرب باردة جديدة، بل إلى مواجهة عسكرية محتملة مع روسيا، وهي دولة تمتلك أسلحة نووية.
وناقش راديو “سبوتنيك” القضية مع الخبير العسكري والسياسي الروسي، العقيد المتقاعد وكاتب العمود فيكتور بارانيتس، الذي شرح لماذا يجب على روسيا أن ترصد عن كثب الخطط العسكرية النرويجية؟، حيث قال “لا يمكن أن يسبب ذلك مخاوف روسيا، لأن النرويج هي الجارة الحقيقية لروسيا، حيث قام حلف شمال الأطلسي مؤخرا بزيادة حشده العسكري بشكل أساسي، فهذه القوات لديها قيادة أمريكية هناك، ومارينز أمريكيين، ومعدات كشف وتسجيل لاسلكية، التي تقع بمواجهة القاعدة البحرية الروسية، وغيرها من التسهيلات العسكرية للناتو”.
وأضاف “بارانيتس”، “أن النرويج يجب أن ينُظر إليها على أنها الفناء الخلفي لحلف شمال الأطلسى، والمتمركز فى تحصين الجناح الشمالي للتحالف، وأنها تحولت بالفعل من جار ودي إلى دب بمخالب أمريكية”.
غير أن الخبير أشار إلى أنه على الرغم من أنه لا يمكن أن يسبب أي تقرب لروسيا، إلا أنه لا يسبب أي خوف أيضا، فقط تعديلات معينة على خطط نشر القوات الروسية.
واستند تقرير الموقع النرويجي على شبكة الإنترنت، إلى التحليل السابق لمجلة مؤسسة الثقافة الاستراتيجية.
وفى وقت سابق من شهر يوليو، كتب المحلل الدفاعي والدبلوماسي أليكس جوركا، مقالا، عن صمت “عسكرة تدريجية ولكن ثابتة فى الدول الاسكندنافية”.
وقال الكاتب “إن الموضوع لا جدوى له وإنه ليس فى محور الخطاب العام، بيد أنه يتم اتخاذ خطوة تلو الأخرى لتحويل المنطقة إلى نقطة إنطلاق لشن هجمات ضد روسيا”.
وأشار إلى قاعدة “أورلاند” الجوية فى جنوب النرويج التي “يتم توسيعها لتصبح قاعدة القوات الجوية الرئيسية فى النرويج التي تستضيف الطائرات الأمريكية من طراز إف – 35 – “الطائرات الشبح” لتصبح العمود الفقري للقوة الجوية النرويجية”.
واشترت النرويج 56 طائرة من هذه الطائرات.
وقال الكاتب “إن طائرات F-35 هو سلاح هجومي وليس دفاعي، وإن المنصات النووية قادرة على ضرب عمق أراضى روسيا”.
ومن بين المرافق الأخرى الموجودة في النرويج، قاعدة فايرنيس التي تستضيف 330 من مشاة البحرية الأمريكية. وفي مايو، استضافت القاعدة التدريبات العسكرية التي تجريها منظمة حلف شمال الأطلسي كل سنتين، “تحدي القطب الشمالي لعام 2017″، لتشمل أكثر من 100 طائرة من 12 دولة. وهذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها قاذفة قنابل استراتيجية أمريكية (بى – 52 اتش) فى هذا الحدث التدريبي.
“تم اختيار القاعدة بعناية للحفاظ على الطائرات بعيدا عن متناول صواريخ إسكندر الروسية (500 كيلومترا) ولكن لا يوجد موقع في النرويج أبعد من النطاق التشغيلي لصواريخ كاليبر البحرية، التي تعتمد على السفن والطائرات المسلحة صواريخ جو – أرض طويلة المدى”.
وفي يونيو، أعلنت حكومة النرويج، أن القرار اتٌخذ لتمديد قوة المارينز الأمريكية المتناوبة المتمركزة في “فايرنيس” حتى عام 2018.
وقال “إن هذه الخطوة تتناقض مع السياسة النرويجية الحقيقية بعدم نشر قواعد عسكرية أجنبية فى البلاد فى وقت السلام”.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الدولة تسهم فى نظام الدفاع الصاروخي البالستي لـ”الناتو” من خلال دمج رادار جلوبس 2/3 في جزيرة فاردويا، الواقعة بالقرب من الحدود الروسية على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة الغواصات الاستراتيجية الرئيسية وفرقاطات مجهزة بنظام 5 ايجيس فريدتجوف نانسن”.
ويجري حاليا بناء الرادار. يمكن لرادار فاردويا تمييز الرؤوس الحربية الحقيقية من الدمى. وقا أليكس جوركا، إن رادارا أخرا يقع فى سفالبارد (القطب الشمالي)، يمكن أن يستخدم أيضا من قبل الجيش الأمريكى لأغراض الدفاع الصاروخي.
يُذكر أن القوات البرية فى البلاد متمركزة فى ليتوانيا كجزء من قوة متعددة الجنسيات تابعة للناتو تحت القيادة الألمانية.
وفي يونيو أيضا، وافقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، من حيث المبدأ، على إنشاء تحالف ثلاثي بنُي حول الطائرة البحرية من طراز P-8 لتشمل العمليات المشتركة في شمال الأطلسي بالقرب من قواعد الأسطول الشمالي الروسي.
وتقوم جارتا النرويج السويد وفنلندا أيضا بتطوير جيشها، واشتركتا فى تدريبات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة قوات الناتو.
وأضافت الصحيفة أن “كل هذه الحقائق والفعاليات اجتمعت معا لتثبت أن عسكرة الدول الأسكندنافية تتطور على قدم وساق، لتقويض الأمن في أوروبا ولا تثير العويل والهتاف في وسائل الإعلام الروسية، ولكن التطورات ترصدها موسكو عن كثب”.
كل ما سبق لا يمكن أن يسبب سوى مخاوف خطيرة، بيد أن موسكو “لم ترفض أبدًا فكرة بدء محادثات لحل المشكلة”.
وقال أليكس غوركا، “لا يوجد شيء لتخفيف حدة التوترات في أوروبا وشبه الجزيرة الاسكندنافية بشكل خاص، وفي الوقت نفسه فإن الوضع يزيد من سوء الفهم ويفاقم حدة التوتر”.
ترجمة – محمد حسين
spot_imgspot_img