اوسلو – النرويج بالعربية
من جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ وحتى قاعدة تجسس على طراز جيمس بوند بالمملكة المتحدة، هناك بعض المناطق السرية حول العالم، والتي يحظر زيارتها، حتى إننا لن نعرف ما يدور داخل تلك الأماكن.
ولأن “المحظور أو الممنوع مرغوب”، فتعتبر زيارة تلك الأماكن أو معرفة ما يدور داخلها فكرة جذابة للغاية بالنسبة لكثيرين، ولأن المعلومات المتوافرة بشأن تلك الأماكن السرية صعبة قامت النسخة التركية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC بجمع المعلومات عنها من مستخدمي موقع Quora.
1- مستودع للبذور – النرويج
تخيَّل أن العواقب الناجمة عن الكوارث الطبيعية غيَّرت العالم بأسره، وانخفض عدد السكان، وانهارت البِنى التحتية، وتشتَّتت مصادر الغذاء، وعدد قليل من الباقين علي قيد الحياة عليهم أن يعيدوا بناء كل شيء من جديد، ماذا يُمكن أن يفعلوا حينها؟!
يذهبون بالطبع إلى مستودع سفالبارد المدفون في صخر رملي على عمق 120 متراً بجزيرة سبتسبرجن، وهو واحد من جزر القطب الشمالي في النرويج، ويقع على مسافة 1300 كيلومتر من القطب الشمالي.
ويوجد في المستودع الذي افتُتح عام 2008، نحو 250 مليون بذرة جُمعت من كل أنحاء العالم؛ إذ يتم الاحتفاظ بالبذور معبَّأةً على شكل 4 طبقات؛ لحمايتها تحت جميع أنواع الظروف مثل الحرارة والرطوبة.
ويرجع سبب اختيار جزيرة سبتِسبرجن لبناء هذا المستودع إلى تجمد أراضيها، وارتفاع مستوى سطح البحر فيها على ارتفاع 130 متراً؛ ما يساعد على حفظ وحماية البذور لمئات أو حتى لآلاف السنين.
وبالطبع، هذا المخزون الذي من المفترض به إنقاذ البشرية في الكوارث لن يدخل إليه أي شخص، فإذا لم تكن باحثاً متخصصاً أو مُكلفاً مهام تنموية، فإن دخولك إلى المستودع ممنوع.
2- جزيرة نيهاو – هاواي
تعد مستوطنة نيهاو أصغر جزيرة في هاواي، ويمكن النظر إلى هذه المنطقة على أنها مكان مثالي لقضاء العطلة، بما لديها من مميزات؛ مثل رؤية الحيوانات التي قارب نسلها على الانقراض، وهدوئها لعدم اعتبارها منتجعاً يذهب إليه مئات السياح.
لكن، يحظر دخول أي شخص من الخارج إلى هذه الجزيرة التي تمتد على مساحة 180 كيلومتراً مربعاً؛ إذ باع حاكم هاواي الجزيرة إلى عائلة ثرية تسمى روبنسون عام 1863، وظلت الجزيرة مغلقة أمام الأجانب حتى عام 1915.
فيما يعيش عليها اليوم نحو 130 شخصاً من سكان هاواي المحليين، بينما لا يوجد على الجزيرة طرقات أو هواتف، أو شبكات صرف صحي، أو صنابير مياه ولا يوجد محلات بقالة حتى.
فالتنقلُ فيها عن طريق الأحصنة والدراجات الهوائية، فيما يحصلون على الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، أما الطعام فيتم إحضاره بالقارب من جزيرة أخرى، ويُنقل الأطفال بالزوارق كل أسبوع إلى جزيرة كاواي؛ من أجل التعلم.
وخلال الحرب العالمية الثانية وفي أثناء قصف الطائرات اليابانية ميناء بيرل هاربر الموجود بجزيرة هاواي، سقط أحد الطيارين اليابانيين في الجزيرة وأرهبَ السكان المحليين أسبوعاً، كما رشحت الجزيرة لتكون مقراً للأمم المتحدة.
فيما لا يُسمح لأحد من الخارج بدخول الجزيرة، إلا إذا تمت دعوته من طرف أحد السكان المحليين هناك.
3- سلاح الجو الملكي – إنكلترا
أيضاً من الأماكن المحظور زيارتها، مقر القوات الجوية الملكية البريطانية (RAF)، وهي قاعدة عسكرية في شمال منطقة يوركشاير بإنكلترا، أنشئت من أجل السيطرة على شبكات الاتصال في الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة.
وتُعرف القاعدة بكونها أكبر مركز للمراقبة الإلكترونية في العالم، حيث يتم جمع المعلومات الاستخباراتية للممكلةِ المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، من خلال متابعة جميع التحركات والاتصالات.
وبالتأكيد، لن يُمكنك دخول هذا المكان إلا إذا كنت تعمل هناك.
4- أرشيف الفاتيكان السري – مدينة الفاتيكان
لعل المحفوظات السرية في الفاتيكان، التي يصل عددها إلى 35 ألف مجلد على مسافة 85 كيلومتراً من الرفوف، ليست موجودة داخل مكتبة عادية؛ إذ تحتوي على جميع الوثائق الشخصية السرية للباباوات، والتي تعود إلى القرن الثامن.
واليوم، يتطلب الذهاب إلى هناك المرور بعملية بحث وتفتيش طويلة ومفصلة، كما لا يُسمح لأحد -باستثناء الفاتيكان- الدخول إليها، وظلت هذه المكتبة مغلقة تماماً حتى عام 1881.
5- المنطقة 51 – الولايات المتحدة الأميركية
المنطقة 51، هي قاعدة عسكرية، حيث يتم إخفاء أسرار الدولة الأميركية على مستوى عالٍ، وأُخذ اسمها الذي ظهر خلال حرب فيتنام عن طريق وثيقة من وكالة المخابرات المركزية (CIA).
وبما أن وكالة المخابرات المركزية لا تقدم أي معلومة عن هذا الموضوع، فإن الوصول إلى هذه المنطقة السرية أو معرفة أي معلومات عما يجري هناك بالتأكيد ممنوع منعاً باتاً.