اوسلو – النرويج بالعربية
يضمن حزب العمال النرويجي امتيازات أفضل للاجئين في التغطية الاجتماعية بالمقارنة مع باقي السكان
إنه من الجرأة من حزب العمال ان لا يكون واضحا اذا كان سيتبنى سياسة صارمة، و لكن عادلة للهجرة . لا شك ان الناخبين النرويجيين سيتفاعلون مع موضوع التغطية الإجتماعية الغير عادلة في الإنتخابات .
و لقد بدأ البرلمان النرويجي النقاش حول مقترحات جديدة لإزالة الإمتيازات الخاصة التي يتلقاها اللاجئون و تعويضها بنفس الترتيبات التي يتلقاها النرويجيون .
لكنه اتضح ان حزب العمال اقدم على التصويت ضد هذه التعديلات الجديدة . و يعتبر تروند هيليلاند، قائد الكتلة البرلمانية لحزب اليمين، ان إقدام حزب العمال على التصويت ضد اجراءات التقشف في الإمتيازات الخاصة للاجئين، قد حدد الخط الذي يتبعه يوناس غاهر ستوري و حزبه بتفضيلهم سياسات الضمان الإجتماعي على التشغيل .
يتمتع اللاجئون في النرويج بإمتيازات خاصة في التأمين الوطني الذي يقدم لهم نفس حقوق الذين عاشوا في النرويج لسنوات .
ترغب الحكومة استبدال النظام الحالي بنظام فوائد إضافية، اي إمكانية طلب مبالغ إضافية بعد تقييم المتطلبات اللازمة . و سيتم ايضا تخفيض عدد الأيام التي تسمح للاجئين الذين يعتمدون على الضمان الإجتماعي بالبقاء في الخارج من 90 الى 45 يوما .
النقطة الوحيدة التي يدعمها حزب العمال هي اشتراط خمس سنوات إقامة قبل إعطاء اللاجئين الحق في الدعم الذي يُعطى للطفل قبل بلوغه السنتين اذا لم يندرج في الروضة .
و يعلل حزب العمال اعتراضه على هذا المقترح بأنه لا يعتقد ان مقترحا كهذا يمكن ان يحسّن معدلات التشغيل أو يزيد من اليد العاملة .
هذه المرة الثانية ،في مدة قصيرة،التي يختار فيها حزب العمال سياسات هجرة ليبرالية بعد تصويتهم ضد مقترح تشديد متطلبات لم الشمل الأُسَري .
يبدو ان حزب العمال اكثر ليبرالية بكثير من الحكومة في سياسة الهجرة ، اللجوء و الضمان الإجتماعي .