عصفت أزمة أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية باقتصاد النرويج التي تعد أغنى البلدان الاسكندنافية، وأصبح ما يزيد عن خمس مواطنيها في سن العمل يعتمدون على إعانات البطالة ودعم المرضى خلال عام 2016، وفقًا لدراسة أجرتها إدارة العمل والرعاية الاجتماعية.

ومع تزايد الحاجة لمدفوعات الرعاية الاجتماعية الحكومية التي ارتفعت بنسبة 3% خلال العام الماضي، سيكون من الصعب على النرويج تقليص اعتمادها على إنتاج الغاز والنفط.

 

وأسهم اكتشاف النفط في البلاد منذ خمسين عامًا في امتلاك النرويج أكثر أنظمة الرعاية الاجتماعية سخاءً في العالم، وفي حال تراجع الاعتماد على السلع الأساسية والتحول نحو الطاقة المتجددة ستحتاج الدولة لبديل لتؤسس عليه مستوى المعيشة المعتاد.

 

وقال رئيس إدارة العمل والرعاية الاجتماعية سيغرون فاجنغ لـ”بلومبرغ” إن دعم نظام الرعاية الاجتماعية في النرويج يتطلب ذهاب المزيد من الناس إلى العمل.

وأضاف أن الوكالة الحكومية دفعت 174 مليار كرونا أي 21 مليار دولار استحقاقات رعاية اجتماعية خلال العام الماضي، لكن ذلك يعني أن المنظومة تعمل على النحو المنشود، وتؤمن أوضاع من هم في ظروف صعبة.