اوسلو – النرويج بالعربية
عبرت النرويج عن “أسفها” لترحيل قطر ناشط سعوديا في حقوق الإنسان كان في طريقه إلى أوسلو لطلب اللجوء.
وقد فر محمد العتيبي، البالغ من العمر 49 عاما، من السعودية إلى قطر في مارس/آذار بسبب مواجهته المحاكمة في السعودية في محكمة لمكافحة الإرهاب لنشاطه في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما قاله مركز الخليج لحقوق الإنسان الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن آن هافردشداتر لوند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، قولها: “من المؤسف أن تختار قطر ترحيل هذا الشخص إلى السعودية”.
وأضافت “نحن قلقون بسبب الوضع، وسنواصل مراقبة التطورات بالنسبة إليه من خلال الحوار مع المنظمات والبلدان المعنية”.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن مصدرا رسميا في وزارة الخارجية أكد لها نبأ الترحيل.
وقالت الوكالة إن “الترحيل بُني على أسس قانونية وقائم على اتفاقات إقليمية ودولية تتعلق بترحيل المجرمين والمتهمين”.
وقد دانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال الحكومة القطرية للعتيبي وأبدت قلقا على مصيره.
وقالت المنظمة إن العتيبي “كان في طريقه للسفر إلى النرويج، حيث منحته السلطات المعنية فيها حق اللجوء السياسي وزودته بأوراق السفر اللازمة، ولكنه فوجئ حين وصوله لمطار الدوحة الدولي مساء الأربعاء 24 مايو/أيار، بإخباره بأنه ممنوع من السفر، وقيل له إنه غير مسموح له بالسفر إلى جهة أخرى غير السعودية”.
“وبعد مدة انتظار، سمح له بالخروج من المطار هو وزوجته على أن يعود في اليوم التالي لإتمام إجراءات سفره.
“ثم تلقى اتصالا يطلب منه الرجوع للمطار، لأن مشكلة منعه من السفر حلت. وفور رجوعه اعتقل وانقطع الاتصال به”.
وقالت السلطات القطرية إن ترحيل الناشط السعودي جرى الأربعاء الماضي.
وأكدت وزارة العدل النرويجية الاثنين تسلم العتيبي تأشيرة سفر إلى النرويج، ضمن حصة اللاجئين التي تحددها الأمم المتحدة.
وكان العتيبي قد قبض عليه أول مرة في 2009، ثم شارك في 2013 في تأسيس اتحاد حقوق الإنسان في الرياض.
وأغلقت السلطات الاتحاد بعد شهر من تأسيسه، لكنه استمر في نشاطه، وإصدار بعض التقارير، وإجراء مقابلات تلفزيونية، بحسب ما ذكره مركز الخليج.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في أبريل/نيسان من تعرض العتيبي لخطر إصدار حكم بسجنه فترة طويلة، وسوء المعاملة إذا أعيد إلى السعودية بالقوة.
المصدر:bbc