اوسلو – النرويج بالعربية
في العاصمة النرويجية “أوسلو” وقف الناشط والإعلامي “رائد الفارس” أمام الشعب النرويجي هناك، كشف من خلال كلمته عن جرائم نظام الأسد التي ارتكبها في محافظة حماة عام 1982 والذي قتل خلالها أكثر من 40 ألف مدني.
ويقول عندما مات الرئيس الأب حافظ الأسد في عام 2000 كانت أمنيتي وأمنية الجميع أن نرى رئيساً جديداً للبلاد ولكن تولى ابنه بشار الأسد الرئاسة وهو في سن الرابعة والثلاثيين من عمره وهكذا عدنا إلى نفس الحكم الفاشي والظالم.
ووصف رائد الفارس أن “عائلة الأسد” هي أشبه بالمزرعة ونحن كنا فيها عبيداً لديهم، ولكن في عام 2011 خرج أطفال من مدينة درعا ليطالبوا بحقهم المشروع في الحياة وحريتهم وخلاصهم من جور نظام الأسد، حيث قام الشعب في درعا بالتظاهر ضد النظام وقام النظام بدوره بقتل اثنين من المتظاهرين ما دفع الشعب بالقيام بثورته ضد الاستبداد.
خمسون عاماً ونحن تحت قيد الصمت لكن حقنا المشروع دفعنا للثورة وأن نخرج من قوقعة الخوف فخرجنا هاتفين بإسقاط نظام الابن بشار الأسد، وخرج الشعب السوري برمته مظاهرات معبرين من خلالها رفضهم للعبودية وللقمع.
وبسبب غياب وسائل الإعلام عن الأحداث السورية كنت أنا من يوثق الأحداث في مدينة كفرنبل، وأصبحنا نكتب مطالبنا على لفتات بمختلف اللغات ونحملها في شوارع المدن نعبر من خلالها عن حقوقنا، رغم استعمال قوات الأسد كافة الأسلحة ضدنا من رصاص حي ودبابات وصواريخ وطائرات.
ولأن ثورتنا لا تعتمد على المجتمع الدولي قررنا أن نعمل بأنفسنا كي نتحرر من القتل المستمر الذي يرتكبه الأسد ضدنا فشكلنا منظمة المجتمع المدني وعملنا في التعليم ومنظمات الطفل وغيرها.
وتحدث رائد الفارس كيف أن المدنيين يواجهون إرهاب بشار الأسد وإرهاب تنظيم “داعش” وكيف أن الطرفين استهدفوا منظمة المجتمع المدني، وقال إن تنظيم داعش داهم مقر المنظمة وأطلقوا النار عليه لتستقر ثلاثة رصاصات في صدره.
وختم رائد الفارس كلمته قائلاً: أن المجتمع المدني استطاع أن يقف في وجه سلاح الأسد وداعش رغم أن قوات الأسد لا تزال تمارس كافة أنواع القتل ضدنا في سوريا.