اوسلو – النرويج بالعربية
نشر موقع دويتشه فيله الألماني، تقريراً له تحت عنوان هل تحول اللاجئ إلى الدين المسيحي سيزيد من فرص حصوله على حق الإقامة في ألمانيا؟
وتناول التقرير العديد من الحالات التي شهدتها عدد من الكنائس الألمانية عن قيام لاجئين، معظمهم من ايران وأفغانستان، بطلب تحولهم إلى الديانة المسيحية.
حيث نقل الموقع عن أحد القساوسة تأكيده، أنه منذ العام 2008 قام بتعميد 1200، لاجئ وشهد هذا الرقم تزايداً في السنوات الأخيرة التي شهدت موجة هجرة كبيرة إلى ألمانيا.
ويشير القس إلى أن العديد من هؤلاء، سمعوا لأول مرة في ألمانيا عن الدين المسيحي، ويوضح أنه كان مجبراً على البحث عن كنيسة أخرى، لأن كنيسته لم تعد تتسع للأعداد المتزايدة من المصلين، مؤكداً أن الذروة كانت كانت بعد إغلاق طريق البلقان، “فعندما حدث ما يسمى بأزمة اللاجئين في مطلع عام 2016 بلغ عدد المشاركين في الدروس التحضيرية للتعميد 250 ، في حين كان عدد المشاركين في الدورات التحضيرة والتعليمية سابقا في مستوى 30 شخصا فقط.”
وحسب التقرير، فإن الكنائس الألمانية تسجل حالياً زيادة في أعداد التعميد من بين اللاجئين، حيث انتقل العدد من نحو 17.000 عام 2014 إلى 178.408 عام 2015. وتُعد الكنيسة الفارسية-المسيحية في هامبورغ أحد العناوين التي يقصدها لاجئون من أصل إيراني وأفغاني وفقاً لموقع دويتشه فيله.
وبطبيعة الحال، ليس اعلان التحول عن الدين خاليا من المخاطر، لأن الأشخاص الذين يتحولون إلى المسيحية يواجهون الكثير من المضايقات العدائية، ويلجأ هؤلاء الأشخاص في بعض الأحيان إلى ضرورة الالتحاق بقداس الكنيسة في الخفاء، حيث يُخفون صليب التعميد عن العموم وفقاً لأحد القساوسة.
وتحدثت تقارير في وسائل الإعلام الألمانية، عن وجود محاولات تبشيرية منتشرة بقوة داخل مأوي اللاجئين، حيث تُقدم لهم وعود بتحسين فرص البقاء في ألمانيا في حال التحول الى المسيحية.
ولكن يحاول التقرير الإجابة على السؤال المطروح، هل التحول إلى الدين المسيحي يزيد فرص الحصول على الإقامة؟ وذلك بتوضيح وجهتي نظر الأولى، للقس غوتفريد مارتنس من إحدى كنائس برلين، والثانية من مكتب الهجرة الألماني.
فيجيب القس مارتنس قائلا:إنه لابد من التوضيح للاجئين أن تبديل الدين والتعميد لا يزيدان من فرص الحصول على اللجوء، بل قد يساهمان في إضعافها”. وقد حصل طالبو لجوء مسيحيون في الآونة الأخيرة على أجوبة سلبية من مكتب الهجرة واللاجئين. وأشار القس مارتنس إلى أن بعض الأشخاص الذين قام بتعميدهم سابقا أُبعدوا عن ألمانيا.
من جهته ذكر مكتب الهجرة واللجوء الألماني أن الرغبة في تبديل الدين هو من الأسباب التي يقدمها طالبوا اللجوء لتعليل سبب هربهم من بلادهم، وفي حال وجود خطر اضطهاد بسبب تغيير الدين، فإن طلب اللجوء يخضع لتدقيق أكبر، حتى يتأكد المقررون من مصداقية طالب اللجوء ومعرفة حقيقة قناعته وليس فقط من خلفية الرغبة في انتزاع حق اللجوء.