اوسلو – النرويج بالعربية
حذرت السلطات الأميركية والبريطانية الجمعة من موجة #هجمات_إلكترونية استهدفت بصورة متزامنة “العديد من دول العالم” بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فديات مالية، مناشدةً ضحايا هذه الهجمات عدم دفع أموال للقراصنة.
وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان “اليوم شهدنا سلسلة #هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول”.
وأوصت الوكالة بتحديث برامج #أمن_المعلومات وبرامج مكافحة #الفيروسات_الإلكترونية.
من جهتها قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركي في بيان: “لقد وردتنا تقارير عديدة عن إصابة أجهزة #كومبيوتر ببرنامج معلوماتي للحصول على فديات.. نحض الأفراد والمنظمات على عدم دفع #الفدية لأن هذا الأمر لا يضمن الوصول مجددا إلى البيانات”.
وهذه الموجة من الهجمات الإلكترونية “على مستوى عالمي” تثير قلق خبراء أمن المعلوماتية الذين لفتوا إلى أن #القراصنة قد يكونون استفادوا من ثغرة أمنية في أنظمة #ويندوز كشفت النقاب عنها وثائق سرية خاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية “ان. اس. ايه” تمت قرصنتها.
ويقوم #البرنامج_الخبيث بإغلاق ملفات المستخدمين ويجبرهم على دفع فديات مالية على شكل #بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.
ومساء الجمعة قرابة الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش كتب جاكوب كروستيك المسؤول في شركة #أفاست لأمن المعلوماتية على مدونة: “لقد رصدنا أكثر من 75 ألف هجوم في حوالي 100 بلد”.
من جهتها، قالت شركة #فورسبوينت_سيكيوريتي_لابس المتخصصة أيضاً في أمن المعلوماتية إنها رصدت “حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المصابة” بالفيروس المعلوماتي الخبيث، مؤكدةً أن وتيرة الهجوم بهذه الرسائل المصابة بالفيروس ناهزت خمسة ملايين رسالة في الساعة.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أكدت مساء الجمعة أن الهجوم الالكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة في بريطانيا (ان. اتش. اس) كان “هجوما دوليا” استهدف “دولا ومنظمات عدة”.
واستخدم في عملية #القرصنة_الإلكترونية التي شملت عشرات المستشفيات في انكلترا، فيروس #وانا_ديكربتر، بحسب خدمة الصحة العامة البريطانية. ويتولى هذا #الفيروس تشفير محتويات الحاسوب الذي يهاجمه بغرض مطالبة صاحبه بفدية في مقابل تمكينه من مفتاح إزالة التشفير.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الداخلية الروسية مساء الجمعة أن أجهزة #الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي”.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم الوزارة ايرينا فولك إنه “تم رصد هجوم فيروسي على #الكومبيوترات الشخصية التابعة للوزارة والعاملة على نظام تشغيل ويندوز”.
وأضافت: “لقد تم تحديد موضع الفيروس. العمل الفني جار للقضاء عليه ولتحديث وسائل مكافحة الفيروسات”.
ونقلت وكالة انترفاكس عن فولك إن حوالي 1000 جهاز كومبيوتر، أي أقل من 1% من إجمالي عدد أجهزة الكومبيوتر التابعة للوزارة، تأثرت بهذا الهجوم.
وأكدت “انترفاكس” نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته أن الهجوم لم يؤد إلى تسريب أي بيانات.
وفي #روسيا أيضا، أعلنت شركة “ميغافون” لتشغيل الاتصالات أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى عرقلة عمل مراكز الاتصال التابعة لها.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن بيتور ليدوف مدير العلاقات العامة في ميغافون قوله: “لقد اضطررنا لأن نطفئ جزئيا شبكات داخلية بأكملها كي لا يتفشى الفيروس”.
إلى ذلك، قال مسؤول حكومي في #إندونيسيا السبت إن مستشفيين كبيرين على الأقل تأثرا بهجوم (رانسوموير) الإلكتروني عبر الإنترنت التي أصابت أجهزة كمبيوتر حول العالم.
وقال صمويل بانجيرابان وهو مدير عام في وزارة المعلومات والاتصالات إن مستشفى دهارمايس ومستشفى هارابان كيتا في جاكرتا تأثرا بالهجوم الإلكتروني.
وأضاف: “هناك جهود جارية لاحتواء الخادم المصاب لمنع (رانسوموير) من الانتشار”، مضيفاً أن الوزارة تعمل مع السلطات الأخرى ومن بينها وزارة الصحة لحل المشكلة.
وأوضح عبد القدير وهو مدير مستشفى دهارمايس لرويترز “الأمر في غاية القسوة”، مشيراً إلى أن كل أجهزة الكمبيوتر تقريباً في أنحاء المستشفى تأثرت ما تسبب في إغلاق الأنظمة الإلكترونية وسجلات المرضى والأدوية والفواتير.