اوسلو – النرويج بالعربي
لاقت مطالب للمعارض السوري ناصر النقري، اللاجئ في النرويج، إلى إبادة مدينة دوما في الغوطة الشرقية، استنكار كثيرٍ من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا النقري، عبر حسابه في “تويتر”، الأحد 9 نيسان، “كل علويي الجيش في دمشق، إن لم يبادر النظام فورًا إلى إبادة دوما، تمردوا واعصوا قادتكم”.
https://twitter.com/alnukari1/status/850988459812683776
وفي حديثٍ سابق للنقري، المعارض لنظام الأسد وابن حي عكرمة الموالي في حمص، إلى عنب بلدي، اعتبر أن “التقسيم الأخطر لسوريا يكمن في هروب الأسد من دمشق والتجائه للساحل”.
الإعلامي السوري فيصل القاسم ردّ على النقري، وغرّد عبر حسابه متسائلًا “كيف تسمح النرويج بوجود هذا اللاجئ العلوي الفاشي فيها، وهو يدعو جيش بشار كي يبيد مدينة دوما السنية”.
وأردف القاسم “أليس هناك سوريون يلاحقونه قضائيًا في النرويج؟”.
كيف تسمح النرويج بوجود هذا اللاجئ العلوي الفاشي فيها وهو يدعو جيش بشار كي يبيد مدينة دوما السنية.أليس هناك سوريون يلاحقونه قضائيا في النرويج https://t.co/C2Ym2HegQW
— فيصل القاسم (@kasimf) April 9, 2017
الناشطة السورية هديل عويس غرّدت بدورها مستنكرة ما تحدث به “الدكتور الطائفي”، على حد وصفها، متسائلة “يدعو العلويين في جيش الأسد إلى إبادة دوما.. كيف يتفاهم العالم مع هذه الزمرة، إذا كان كبير مثقفيهم إمعة طائفية قذرة؟”.
وتتعرض مدينة دوما بشكل مستمر لغارات جوية مكثفة، أدت إلى مقتل وإصابة المئات في صفوف المدنيين.
ويبدو من تغريدات النقري السابقة، أن دعوته تأتي في إطار رده على احتجاز “جيش الإسلام” حتى اليوم، العشرات من ضباط النظام وعوائلهم من الطائفة العلوية”.
وكان الفصيل وضع بعض المحتجزين لديه داخل أقفاص في شوارع مدينة دوما “لردع النظام عن قصف المدينة”، بينما اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن الخطوة “ترقى لأن تكون جريمة حرب لاختطاف رهائن والاعتداء على كرامتهم الشخصية”.
أغلب التعليقات التي ردت على دعوات النقري، اتهمته بـ “الطائفية”، بينما وصفه آخرون بأنه “شبيح للأسد”.
شارك النقري في الحراك السلمي منذ بداياته، كما عالج باعتباره طبيبًا بشريًا المصابين في مدينة حمص، خلال المواجهات التي شهدتها في الأعوام الأولى من الثورة السورية.
وقال لعنب بلدي عام 2014، إن “المعارضة الرسمية أرادت منذ البداية إظهار المظاهرات وكأنها سنية وهذا ما خدم النظام، فالجميع أراد للحراك أن يكون طائفيًا ونجحوا للأسف”.
وفي حزيران من العام نفسه حاول النقري، عقد مؤتمر لعلويي الداخل، إلا أنه لم يستطع بسبب خلافات حول مكانه وماهية المشاركين به، حتى غادر سوريا بعد “مضايقات أمنية”.