اوسلو – النرويج بالعربي
حضَّ مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرنسوا فيون، المعادي للمسلمين والمهاجرين، السبت 4 مارس/آذار 2017، المحاصر من كل جانب، أنصاره على عدم “الخوف”، متجاوزاً الانشقاقات والدعوات لسحب ترشحه.
وأقر فيون أمام قاعة امتلأ نصفها في المنطقة الباريسية بأن “هذه الحملة معركة غريبة”.
وأضاف “هناك من يريد إخافتكم. لا تخضعوا ولا تتخلوا أبداً” مذكراً بالخطوط العريضة لبرنامجه، وضمنها خفض الضرائب وإنهاء نظام العمل 35 ساعة أسبوعياً.
وتتوالى الانشقاقات في اليمين منذ الإعلان، الأربعاء، عن احتمال توجيه الاتهام، في 15 مارس/آذار، لفيون في قضية وظائف مفترضة وهمية لزوجته واثنين من أبنائه.
وأعلن مصدر قريب من التحقيق السبت، أنه تم الجمعة تفتيش المنزل الريفي لفرنسوا فيون وزوجته بينيلوب في سارت (غرباً) في إطار التحقيق في شبهات وظائف وهمية.
وأضاف المصدر أن التفتيش “انتهى مساء” الجمعة.
وكان المحققون فتشوا، الخميس، منزل الزوجين بباريس.
وبعد المتحدث باسم فيون، تخلَّى عنه مدير حملته باتريك ستيفانيني. وسيغادر الأخير مهامه، مساء الأحد، بعد تجمع دعم لفيون في قلب باريس غير بعيد من برج إيفل.
وتتجه الأنظار إلى هذا التجمع، لأن مدى نجاحه سيظهر مدى الدعم الشعبي لفيون، الذي يحتفل السبت بعيد ميلاده الـ63.
وتخلَّى عن فيون 194 ناخباً، بحسب صحيفة ليبراسيون التي ترصد عدد المتخلين عن مرشح اليمين.
وكتبت صحيفة لوموند (وسط يسار) أن فيون “يراهن على الشارع لإنقاذ ترشحه”.
ولم يبق مع فيون إلا بعض المخلصين، بينهم هنري دو كارستري، رئيس شركة التأمين اكسا.
أما حزبه “الجمهوريون” فيشهد انقساماً، وتم تقديم موعد اجتماع لجنته السياسية 24 ساعة، لتعقد مساء الإثنين “لتقييم الوضع”.
ودعا العديد من شخصيات اليمين في الأيام الأخيرة فيون إلى الانسحاب وإفساح المجال لترشح آلان جوبيه، الذي كان هزم أمامه في الانتخابات التمهيدية.
واشترط جوبيه “أن ينسحب فرنسوا فيون من تلقاء نفسه”.