اوسلو – النرويج بالعربي
بدأت ظاهرة توجه الشباب السويدي إلى النرويج المجاورة بهدف العثور على فرص عمل أفضل ورواتب أعلى بالإنحسار بشكل واضح في السنوات الأخيرة، هذا ماتدلل عليه أرقام صادرة عن مختلف شركات التوظيف النرويجية، والتي تتحدث عن تقلص أعداد اليد العاملة السويدية هناك بنسبة 60٪ ، وذلك بعد أن كان هذا البلد يشكل مقصداً للكثير من السويديين، جراء الطفرة النفطية التي أخذت نعمها تتقلص هي الأخرى مع التراجع الكبير في أسعار النفط العالمية .
وقالت إنجليكا ويشمان، من شركة كيللي لخدمات التوظيف في العاصمة النرويجية أوسلو في حديث للتلفزيون السويدي ، إنه في السنتين الاخيرتين 2014 و2015 شهد سوق العمل النرويجي تقلصاً في نسبة السويديين العاملين فيه مابين 55 و 60٪
وهذا ما أكد عليه أيضاً جون بولسن رئيس التوظيف في وكالة “مان بور” قائلاً، “إنه بات من الصعب الآن إيجاد يد عاملة سويدية في النرويج”.
وشكلت العديد من قطاعات الصناعة والتجارة النرويجية عندما بلغ أقتصاد ذلك البلد ذروته في العقد الماضي استقطاباً للشباب السويدي، الطامح براتب ودخل أعلى مقارنة بماهو الحال في السويد، ولكن الحال آخذ بالتغير، مع تراجع الفروقات في الرواتب بين البلدين وهو السبب الرئيسي لهذا التحول، حسب شركات التوظيف النرويجية.
ونتيجة لذلك، بدأ العديد من أرباب العمل في النرويج، البحث عن أيدي عاملة جديدة تعوض النقص الذي شكله السويديون.
ويتم التركيز الآن على استقطاب عمال وموظفين من بلدان أوروبا الشرقية مثل روسيا، ليتوانيا، بولندا وهنغاريا .
وفي مقابل هذا التغير ومع تراجع نسب البطالة في السويد، قدم عدد من الخبراء الاقتصاديين النرويجيين نصائح للشباب النرويجي بالتوجه إلى السويد للعمل فيها ،وخاصة في مجالات البناء والهندسية والتعليم
الجدير ذكره أن النرويج تعتبر من أكبر منتجي النفط في العالم وتمتلك أضخم صندوق سيادي تبلغ قيمته 850 مليار دولار أمريكي يستخدم لتحصين الاقتصاد من التقلبات في أسواق النفط.
وفي هذا الإطار قال تيريي ستروم، كبير الإقتصاديين في معهد Ny للتحاليل الاقتصادية في النروج/ “إنه بات على النرويجيين البحث عن الثروات والأموال في السويد فهي فرصة سفر تستحق المحاولة”.