اوسلو – النرويج بالعربي
عبرت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، عن استيائها وأسفها مما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية، حول اعدام السلطات السورية أكثر من 13 ألف معتقل داعية إلى محاكمة المسؤولين عن ذلك.
ووصفت الوزيرة في حديث مع صحيفة أفتونبلادت عمليات الإعدام الجماعية التي جرت في سجن صيدنايا المركزي بالجرائم الفظيعة قائلة، إن السويد تصر على محاسبة الفاعلين.
“وإضافت ، “أن هذه هي طريقة نظام الأسد في التخلص من معارضيه وإن كل التقارير التي تحدثت عن هذه الإعدامات في السابق تم تأكيدها الآن.
ورأت فالستروم ،أن هذا التقرير سيشكل عقبة أمام محادثات السلام السورية المقبلة في جنيف، مؤكدة أن بلادها كعضو غير دائم في مجلس الأمن ستتابع هذا الموضوع عبر المنظمة الدولية.
ونوهت في هذا الإطار، إلى أنه كان يوجد بالفعل مشروع قرار في المجلس حول جرائم الحرب في سوريا لكن الفيتو الروسي، يحول دون صدوره حسب تعبيرها.
وعما إذا كان ماحصل في سجن صيدنايا يمكن اعتباره جريمة إبادة جماعية قالت فالستروم، إن الذي حدث كان جريمة ضد الإنسانية.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن حوالي 13 ألف سجين أُعدموا في سجن تابع للحكومة السورية بالقرب من العاصمة دمشق على مدار خمس سنوات.
واتهمت المنظمة – في تقرير صادر عنها بعنوان “مسلخ بشري: شنق جماعي وابادة في سجن صيدنايا” – الحكومة السورية بانتهاج “سياسة الإبادة”.
واستند التقرير على شهادات 84 شخصا أجرت معهم المنظمة مقابلات، من بينهم حراس وسجناء سابقين وقضاة.
وكشف التقرير أنه في الفترة من 2011 إلى 2015، كانت تؤخذ مجموعات لا تقل عن خمسين من نزلاء سجن صيدنايا كل أسبوع إلى خارج الزنزانات ويُضربون ثم يُشنقون في منتصف الليل، في “سرية تامة”.