spot_img

ذات صلة

جمع

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

ارتفاع أسعار الإيجار في جميع أنحاء #النرويج 💸

على الرغم من تراجع التضخم في النرويج، تشهد أسعار...

#العراقي فاروق القاسم أحد آباء النفط #النرويجي

اوسلو – النرويج بالعربي

لم يكن الجيولوجي العراقي الشاب فاروق القاسم قبل نصف قرن يعرف أنه سيكون أحد آباء النفط النرويجي، بل لم يكن يظن أن مساره يمر عبر النرويج.

وصل إلى النرويج عام 1968 وكانت المصادفة أو الظرف الطارئ هو من قاده من البصرة حيث كان يرسم مستقبله في شركة نفط العراق.

يحكي القاسم لبرنامج “مغتربون” حلقة (2016/12/28) عن مرض ابنه الثالث في العراق والذي لم يجد إمكانية لعلاجه هناك، فتوجّه للنرويج التي توفر فيها علاج لكنه سيمتد فترة طويلة.

اضطر ضيف الحلقة لترك العمل في البصرة والمضي إلى وجهته في أوروبا الشمالية ليبدأ رحلته الطويلة بما فيها من تحديات وما فيها من نجاحات مشهودة جعلته يتبوأ منصب مدير الموارد النفطية النرويجية لعقدين.

في الوقت المناسب
حين وصل إلى هناك كانت النرويج تستعد لبدء عصرها النفطي. وهنا يقول مدير المشروع العام لدائرة النفط النرويجية إن القاسم جاء من العراق في الوقت المناسب.

المدير العام لمؤسسة بتريت بنكيت هوب يقول إن بلدانا عديدة “طرقت بابنا تستفسر كيف نجحنا في إدارة مواردنا النفطية؟ وقد حالفنا الحظ بوجود القاسم الذي علمنا مبادئ إدارة هذه الموارد، وفوق هذا كان بارعا في الخطابة وفي نقل التجربة إلى أمم أخرى”.

حين قدم من البصرة واجه القاسم مجتمعا لم يكن مختلطا كما هي الحال اليوم، حيث يمكن القول إن أوسلو أصبحت “كوزموبيليتانية”، على غير ما كانت. إذ حين جاء نظروا إليه كأنه قادم من المريخ، وحين كانوا يرون شخصا أسود يبدون دهشتهم وإعجابهم.

كريستاونسن يزيد على ذلك بالقول “بالفعل كنا فقط نتعامل مع الإنجليز والألمان والأميركان. لكن فاروق القادم من ثقافة مختلفة بدا لنا غريبا أول الأمر لكنه أثبت أنه شخص مهم لنا”.

في الذاكرة النفطية
أصبح القاسم جزءا أصيلا من تاريخ صناعة النفط في النرويج، ويشهد بذلك متحف نفط النرويج الذي يحتفظ له بزاوية تذكارية تقديرا له.

لا ينسى النرويجيون أنه كان مؤسسا لمديرية النفط، مقترحا عزل الجانب التجاري فيها عن الوزارة وجعلها هيئة نفطية مستقلة تتبع في نفس الوقت الوزارة إداريا.

نجح اقتراح القاسم، بل إنه صمم مبنى المديرية النفطية، وبدأ باستقطاب المئات من الكوادر النرويجية الشابة التي أبلت بلاء حسنا في جعل النرويج تجربة هامة في النفط.

في كتاب عن سيرته، يرد هذا المقطع من المقدمة “أصبح القاسم الرجل القوي في مديرية النفط النرويجي. يقدم الكتاب مثالا على الخطوات الموفقة لتحويل النرويج لبلد منتج. ويتكلم الكتاب عن شخص متميز ساهم في تأمين وضمان الثروة النفطية للنرويج وشعبها”.

المصدر:الجزيرة
spot_imgspot_img