اوسلو – النرويج بالعربي
الاحتفال بالعام الجديد في أول يناير ظاهرة جديدة نسبياً، إذ إن أولى الاحتفالات المسجلة بالعام الجديد كانت عام 2000 قبل الميلاد، وكان يتم الاحتفال بها في موسم الربيع بمنتصف مارس.
واختلفت على مر العصور والثقافات مواعيد الاحتفال ببداية العام، وهنا سنعرض تاريخ الاحتفال بالعام الجديد في الثقافات المختلفة.
الاحتفال بآكيتو في بابل
يعتبر آكيتو من أوائل الاحتفالات برأس السنة أو بداية العام في التاريخ وذلك منذ 4000 عام، وكان احتفالاً يجمع بين الدين والأسطورة، ويتم في اليوم الأول الذي يظهر فيه القمر مكتملاً بعد الاعتدال الربيعي بأواخر مارس، إذ يصبح اليوم مقسماً بالتساوي بين الظلمة والنور، والنهار والليل، ما يجعله اليوم الذي تولد فيه الطبيعية من جديد.
ويتم الاحتفال ببداية العام في مهرجان ديني كبير يُسمى آكيتو، وهي كلمة مشتقة من كلمة سومرية تعني الشعير الذي يُحصد في الربيع، ويتضمن هذا المهرجان العديد من الشعائر لمدة 11 يوماً، وتزين المدينة خلاله.
وآمن البابليون القدماء أن تلك الشعائر تنظف العالم من مساوئ العام السابق، وتعد الأرض للعام الجديد بدخول الربيع.
تاريخ الاحتفال برأس السنة الرومانية
التقويم الروماني الأول كان مصمماً بحيث تكون بداية العام في الأول من مارس، إذ احتوى على 10 أشهر فقط. وفي العام 153 قبل الميلاد انتقلت بداية العام من شهر مارس إلى يناير، ولوقت طويل كان يتم الاحتفال برأس السنة في مارس بسبب العادات المتوارثة حتى تمّ الاعتياد على التاريخ الجديد.
في العام 46 قبل الميلاد أدخل يوليوس قيصر تعديلاً جديداً على التقويم الروماني، إذ اعتمد التقويم الشمسيّ بدلاً من القمريّ، وقد أكَّد التقويم الجديد على أن بداية العام هي في الأول من يناير من كل عام، ليبدأ هذا التاريخ في الثبات أكثر لدى الرومانيين ويصبح هو التاريخ الذي يحتفل به الملايين حتى اليوم بالعام الجديد.
إلغاء الاحتفال في الأول من يناير
في العصور الوسطى تم اعتبار الاحتفال بالعام الجديد عودة للوثنية، وفي العام 567 تم إلغاء الأول من يناير كبداية للعام وذلك في العديد من الدول الأوربية، وأصبح العام الجديد يبدأ في 25 ديسمبر.
تقويم غريغوري والعودة مرة أخرى للأول من يناير
العام 1582 أعاد تقويم غريغوري للأول من يناير اعتباره مرة أخرى، وهو الذي يتم استخدامه الآن في معظم بلدان العالم.