اوسلو – النرويج بالعربي
لخص مقال في صحيفة فايننشال تايمز عام 2016 بكلمة واحدة هي حلب، وقالت كاتبة المقال إريكا سولومون إن الكلمة أصبحت مرادفة للمعاناة الإنسانية في الحرب السورية.
فبعد أن كانت مدينة مشهورة بأسواقها التاريخية وموقعها على طريق الحرير القديم صارت اليوم واحدة من أسوأ بؤر الأزمات الإنسانية في القرن الـ21 ومضرب المثل لويلات الحرب الأهلية في العصر الحديث.
وقبل خروج المتظاهرين إلى الشوارع في عام 2011 للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد كانت حلب أكثر المدن السورية سكانا، وكانت محورها الاقتصادي وأحد مواقع التراث العالمي بأزقتها الحجرية المقببة التي تخترق المدينة القديمة والقلعة العتيقة المطلة على الشوارع المزدحمة.
واليوم أصبحت هذه الكنوز التاريخية تحت الأنقاض وسويت مجمعاتها السكنية بالأرض ونضحت بآلاف الوفيات التي بلغت أعداد القتلى فيها نحو 450 ألفا على مدى الحرب الأهلية التي قاربت عامها السادس.
وأشارت الكاتبة إلى أن حلب قد تصبح النموذج الأسوأ شهرة للمدينة المقسمة في هذا الزمان، حيث كان الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المعارضة المسلحة، والغربي تحت سيطرة النظام.
ومع ختام عام 2016 زعم الجيش السوري أنه استعاد المدينة بأكملها فيما وصف بأنه أحد الانتصارات الحربية الأكثر رمزية وإستراتيجية.