اوسلو – النرويج بالعربي
تشهد مدينة حلب السورية حاليًا، أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، عقب انسحاب قوات المعارضة ودخول قوات نظام بشار الأسد التي سيطرت على معظم مناطق المدينة.
ونقلت قناة “العربية الحدث” عن مصادر في المعارضة قولها، إن النظام بدأ بتنفيذ مذابح في الشوارع، وتنفيذ الإعدامات ميدانيًّا. مؤكدة أنهم أعدموا كل الطاقم الطبي في مشفى الحياة بحي الكلاسة.
وأضافت المصادر، أن المليشيات الموالية للنظام قتلت حرقًا 9 أطفال و4 نساء في حي الفردوس، لافتة إلى أن هناك عديدًا من الأحياء تحت الأنقاض تنتظر الموت لتعذر انتشالهم.
من جانبهم، أكّد رجال الدفاع المدني بحلب، أنهم يسمعون أصوات الأطفال تحت الأنقاض ولا يمكنهم تقديم المساعدة لهم. مؤكدين واقعة إعدام الطاقم الطبي لمشفى الحياة، وأن هناك أكثر من 90 جثة لا تزال تحت الأنقاض عاجزين عن انتشالها.
بينما أكّد ناشطون، أن قوات النظام تستخدم أسلحة الدبابات والطائرات والمدفعية في قصفها لأحياء المدينة، وأنه لم يبق بيد المعارضة التي لا تزال تتواجد فلولها على الأرض، سوى أجزاء من حي سيف الدولة والسكري وأحياء صغيرة أخرى.
وقالت قناة “الجزيرة” القطرية، إن قوات النظام والمليشيات سيطرت على كامل المدينة القديمة بحلب، وأعدمت ميدانيًّا عشرات، إثر انسحاب المعارضة المسلحة، كما قصفت طائرات روسيا والنظام مناطق عدة، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى بالرقة.
بينما ذكرت شبكة “شام”، أن قوات نظام بشار الأسد والمليشيات المتحالفة معها، سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.
ومن داخل حلب، قال الناشط الإعلامي سراج الدين عمر، إن أي قذيفة يطلقها النظام، يمكن أن تتسبب في مقتل عدد كبير من المدنيين، بسبب اكتظاظ نحو مئة ألف نازح في منطقة جغرافية ضيقة. مضيفًا أنه لا يرى أي بصيص أمل لإخراج أهالي المدينة المحاصرين من هذه الأزمة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أكّد مقتل 60 شخصًا على الأقل، بينهم مدنيون، عندما اقتحم جيش النظام مناطق المعارضة بحلب. مضيفًا أنهم قتلوا بإطلاق النار أو قصفًا عند استعادة أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.