اوسلو – النرويج بالعربي
تختلف أسباب اللجوءالتي يتقدم على أساسها اللاجئون بطلبات لجوءهم في السويد، فهي لاتتعلق فقط بغرض الحماية من ويلات الحروب والأوضاع الأمنية والاقتصادية في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بل أيضاً هناك كثير من اللاجئين يقدمون اللجوء في هذا البلد على أساس أنهم مثليو الجنس.
وفي ذلك الاطار، عرض التلفزيون السويدي تقريراً تناول هذا الموضوع والذي يوضح، أنه بالرغم من وجود هؤلاء اللاجئين في السويد إلاّ أن حاجز الخوف لايزال موجوداً لديهم في الكامبات المخصصة لسكن اللاجئين،
لاسيما أولئك الذين أتوا مع عائلاتهم.
وينقل التلفزيون لقاءاً مع لاجئ مثلي جاء مؤخراً إلى السويد قادماً من مدينة حلب شمال سوريا.
ويقول “مافي” كما عرف عن نفسه، وهو في 19 من عمره، إنه تجرأ لأول مرة في حياته الظهور علناً على أنه مثلي دون أن يشعر بالخوف، على الرغم من مصادفته أحياناً لبعض الأشخاص حتى من السويديين الذين لديهم توجس من المثليين.
واعترف مافي بأن مصارحته لعائلته التي يعيش معها في أحد مساكن اللاجئين شكلت صدمة لهم في بداية الأمر، لكنهم بدؤوا لاحقاً تقبل الأمر.
ويقول أحد اللاجئين في هذا الإطار، إنه لايقتصر رفض المثليين في المجتمعات المسلمة في بلده بل أيضاً المجتمعات من طوائف أخرى كالمسيحيين.
ويعرض التقرير وجهة نظر حول ضرورة أن تأخذ مصلحة الهجرة السويدية قضايا اللاجئين المثليين على محمل الجد، وتضعهم في صلب اهتمامها لاسيما أولئك الذي يأتون من بلدان لاتتقبلهم فيها مجتمعاتهم.