اوسلو – النرويج بالعربي
أعلنت الشرطة الفنلندية انه تمت اعادة عدد من طالبي اللجوء المرفوضين قسرا الى العراق ممن رفضوا العودة الطوعية .
فيما لا يوجد اتفاقية بين البلدين على اعادة طالبي اللجوء المرفوضين، لكنه تم التأكيد بأن حالات الترحيل القسري كانت فردية.
وصرح متحدث باسم الشرطة :” نقوم حاليا بإعادة طالبي اللجوء العراقيين المرفوضين، فضلا عن الآلاف منهم قدموا طلبات للعودة الطوعية خلال الفترة الماضية بمساعدة الشرطة والهجرة الدولية، ونحن نسعى لمواصلة اعادة طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم، واشتراط وجود اتفاقية بين البلدين لإعادتهم فكرة خاطئة وليست صحيحة”.وصرحت Mia Poutanen مفتش الشرطة : تمت اعادة الكثير من طالبي اللجوء العراقيين في السنوات السابقة بسبب جرائم ارتكبوها في فنلندا، لكن الجريمة ليست شرطاً أساسياً للعودة القسرية، طالما أن هناك قراراً مؤهل للتنفيذ” .
وتقوم الشرطة بتنفيذ عمليات الترحيل القسري الى البلد المعني بغض النظر عن الأسباب المؤدية الى ذلك، والقيد الوحيد في هذه القضية هو أن الذين يواجهون الترحيل بسبب نشاط اجرامي لا يمكنهم اختيار العودة الطوعية لبلادهم انما يعادون قسرياً ، وفقا للشرطة .
ويتم تخيير اللاجئين الذين يحصلون على رفض في الاقامة بالعودة الطوعية اولا قبل تنفيذ الترحيل القسري”.
واختارت الشرطة حصة طالبي اللجوء العراقيين الذين رفضت طلباتهم العودة طواعية، حيث عاد 1500 منهم خلال العام الحالي عبر 16 رحلة جوية مباشرة نظمت الى العراق، ولم تكن هناك حاجة كبيرة للاعادة القسرية لأغلب هؤلاء.
وقالت Poutanen :” أعادت الشرطة هذا العام إلى العراق فقط الناس الفرديين الذين لم يغادروا طوعا “.
ولفتت الى أن “رفض البعض العودة الى بلادهم وتزايد حالات الرفض يؤدي الى تراكم الاشخاص الذين يعيشون في فنلندا بشكل غير قانوني، لذلك لابد من تنفيذ كل القرارات المتعلقة بترحيلهم”.
يذكر أن بعض طالبي اللجوء غادروا فنلندا هذا العام و العام الماضي من تلقاء نفسهم دون إخطار أي شخص.
وكانت قد تفاوضت فنلندا مع العراق للتوصل إلى اتفاق لإعادة طالبي اللجوء منذ الخريف الماضي، وقد بذلت محاولات للتوصل إلى اتفاق في وقت مبكر من عام 2009، من شأنه أن يسهل إعادة طالبي اللجوء إلى العراق.