اوسلو – النرويج بالعربي
قال ممثلو منظمات أهلية، وخبراء في إدارة الأزمات، اليوم الأحد: إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين يعيق العمل، ويؤثر سلبا على إجراءات الاستعداد في مواجهة المخاطر والأزمات البيئية، كونه يمعن في تدمير البنية التحتية والواقع البيئي للقطاع والتي شكلت كارثة بيئية مازال يُعاني منها المواطنون حتى الآن بالرغم من مرور أكثر من عامين على الحرب الأخيرة التي شُنت على القطاع.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها شبكة المنظمات الأهلية، في قاعة الاجتماعات بفندق الكومودور بمدينة غزة، تحت عنوان “دور المنظمات الأهلية في الاستعداد والتخفيف من أثر الكوارث”، وذلك ضمن أنشطة مشروع المساعدات الشعبية النرويجية.
وشددوا على أهمية تضافر الجهود المحلية والعربية والدولية لوضع حد أولاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد البشر والشجر والحجر في فلسطين المحتلة، وثانياً لمواجهة الأخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية كالفيضانات والعواصف الشديدة، لا سيما وإننا على أبواب فصل الشتاء التي تكثر فيه مثل هذه الكوارث، خاصة في قطاع غزة ذات البنية التحتية المدمرة.
وأشاروا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين يعيق العمل، ويؤثر سلبا على إجراءات الاستعداد في مواجهة المخاطر والأزمات البيئية، كونه يمعن في تدمير البنية التحتية والواقع البيئي للقطاع والتي شكلت كارثة بيئية ما زال يُعاني منها المواطنون حتى الآن.
وكانت الجلسة التي أدارتها عضو مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية المتحدث أمال صيام، قال فيها الخبير في موضوع الاستعداد والتعامل مع الكوارث عمر المجدلاوي، “إن استدخال مقاربة الحد من مخاطر الكوارث” في الجهد الفلسطيني المبذول في مواجهة الممارسات الاحتلالية النافية للتنمية، ومواجهة التغير المناخي الذي يلقي بظلاله على حياتنا، يعتبر أمراً حيوياً وبالغ الأهمية”.
وأشار المجدلاوي إلى أنه مع تزايد الكوارث الطبيعية وتلك التي هي من صنع الإنسان، يجب أن ينتقل الاهتمام من مجرد “إدارة الكارثة” إلى نهج يسعى للحد من مخاطرها عبر تدابير وإجراءات وعمليات مختلفة، وأيضاً التخفيف وبناء الجهوزية والمناصرة وتطوير خطط طوارئ.
وطرح المجدلاوي بعض السياسات لدرء المخاطر وبناء المنعة، منها الوقاية من الصدمات، وتحصين الإمكانات، وحماية الخيارات، وسلط الضوء على العوامل التي تعزز التماسك الاجتماعي من حيث التوعية وإتاحة الحصول على المعلومات، واستعادة سبل العيش، ووسطاء من ذوي المصداقية، وتشكيل اللجان المحلية ومجموعات المواطنين، وكذلك العمل الجماعي، والتركيز أيضاً على الأبعاد العالمية للمخاطر.
من جهتها قالت عضو مجلس إدارة الشبكة أمال صيام إنه وبعد مرور عامين على العدوان لم يحدث هناك أي تقييم لما تعلمناه من القدرة على التعامل مع الكوارث، حيث أن الاحتلال يفاجئنا في كل مرة بأشياء جديدة تجعل خططنا لا تصلح ولا تصل بالكل الفلسطيني إلى درجة الأمان التي يتطلع إليها وينشدها.
وشددت صيام على أهمية أن تكون هناك خطط للأمان حتى نستطيع الوصول إلى مكاتبنا لإدارة الأزمة من خلالها مجتمعين كما يجب أمن يكون لدينا وللممول أموال جانبية للتعامل الفوري مع الكوارث.