اوسلو – النرويج بالعربي
كشفت صحيفة “أفتونبلادت” أن السلطات اللبنانية ترفض تسليم السويد الشاب اللبناني مارتن صليبا الذي يحمل الجنسية السويدية، وكان أدين في السويد، مع شقيق آخر له، بإرتكاب جريمة في مدينة أوديفالا السويدية العام الماضي، هزّت المجتمع، وقُتل خلالها ثلاثة أشخاص.
وكانت المحكمة البدائية قد برأت في البداية الشاب الموجود حالياً في لبنان، والبالغ من العمر 23 عاماً من الجريمة المذكورة التي نُفذت بطريقة أشبه ما تكون بالإعدام، فيما أبقت شقيقه الأكبر على ذمة التحقيق، لتحكم عليه بعد ذلك بالسجن مدى الحياة، حيث يقضي الآن عقوبته في أحد السجون السويدية.
الا أن محكمة الإستئناف، أصدرت تقييماً مختلفاً وحكمت على الشقيق الأصغر بالسجن مدى الحياة أيضاً، لكن بعد أن تمكن من مغادرة البلاد. وفي شهر أيلول/ سبتمبر من هذا العام، ألقت الشرطة اللبنانية القبض عليه، الا أن لبنان يرفض تسليمه الى السويد، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وقال القانوني المختص في وزارة العدل بونتوس بيرغستين للصحيفة، إن تبرير البلاد رفضها لتسليم المتهم مبني على أنه مواطن لبناني.
“خيبة أمل”
وعبرت الشرطة السويدية التي عملت على القضية عن خيبة أملها من قرار لبنان، وقال ضابط الشرطة ستين روني تيمشخو للتلفزيون السويدي: “هذا أمر مخيب للآمال، لقد عملنا بجد من أجل ذلك أعتقد أن المدان يجب أن يُسجن في سجن سويدي”.
ووفقاً لتميشخو، فان رد الحكومة اللبنانية كان غير متوقع.
ووفقاً للمعلومات غير المؤكدة التي حصل عليها التلفزيون السويدي، فأن محاكمة أخرى للمتهم قد تجري في لبنان، الأمر الذي يعتقده تميشخو ممكناً.
وقال: “إن إلقاء القبض على المتهم في لبنان ووضعه في السجن هناك، يعني أنه يجب أن يكون لدى الجهات المعنية خطة لذلك. وقد تكون تلك إشارة في أنهم يعتزمون القيام بشيء ما هناك. الأمر المثير للإهتمام، أن لبنان تعاقب مرتكبي جرائم القتل بعقوبة الإعدام”.