تناولت الصحف النرويجية و العالمية بأهمية تقارير قصف الطائرات لشاحنات الإغاثة بالقرب من مدينة حلب السورية بعد ساعات من انهيار الهدنة العسكرية التي دامت أسبوعا.
وأفاد الهلال الأحمر السوري أن “الشاحنات كانت تقوم بعملية تسليم روتينية من حلب إلى المناطق الريفية التي تسيطر عليها المعارضة”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “القافلة استهدفت في حلب”، إلا أنه لم يتأكد من أنها تعرضت لضربات جوية.
ووصف المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا الأمر بأنه ” أمر فظيع”.
وأضاف أنه ” تم التحضير لمرور هذه القافلة بالكثير من المعاملات واستصدار التصريحات لمساعدة المدنيين المحاصرين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جون كيربي” إن الولايات المتحدة “غاضبة” بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب يوم أمس الإثنين، مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.
وأضاف “كيربي” في بيان: “كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام وللروس لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري”.
وأضاف “ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا، بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا”.
“قصف حلب”
وقتل 14 شخصا في قصف من قبل طيران النظام الحربي لمستودع منظمة “الهلال الأحمر” في بلدة “أورم الكبرى” بريف حلب الغربي، بأكثر من 25 صاروخا متفجرا، ما أدى لدمار واسع في المركز واحتراق أكثر من 20 شاحنة أيضا.
كما استهدف القصف قافلة مساعدات كانت مُحملة بأغطية ومساعدات شتوية تم إدخالها عبر “الهلال الأحمر”.
وتعد قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة جزءاً رئيسياً من الهدنة التي تم التوصل اليها بعد توصيات أمريكية – روسية منذ سبعة أيام، إلا ان الجيش السوري والمعارضة السورية تتهم كل منهما الاخر بانتهاك الهدنة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأن “طائرات سورية أو روسية قصفت شاحنات إغاثة بالقرب من بلدة أورام الكبرى بالقرب من حلب”.
وأضاف المرصد أن ” التفاصيل غير واضحة، إلا أن متطوعاً مدنياً قال إن جهود الإغاثة ما زالت مستمرة”.
وأكدت الأمم المتحدة والصليب الأحمر أن الموكب تعرض للقصف.