#هام حان وقت العمل حسب توقيت النرويج!

0
1138
img 1966
img 1966

 نتغنى دائماً بعروبتنا، عرب الحرف، عرب الضيافة، عرب الكرم، عرب الفن، عرب العزة، عرب الكرامة،  عرب العنفوان، نحدث الناس عن ماض سحيق، لم يتبقى منه سوى حفنة من الذكريات نستر بها عورة الواقع الذي نعيشه.ننسى ونتناسى اجراء اي تقييم ذاتي لوضعنا، نزرع رؤوسنا في التراب، ونغوص في الامس، هرباً من حاضر مخزٍ، لا يبشر بغد افضل.

هل فكرتم يوماً اننا شعب يعيش على “النفخة الكذابة”؟ هل صارحنا انفسنا اننا شعب نعيش بمختلف المقاييس بين فخر الماضي و مأساة الحاضر، نعتبر انفسنا أرقى خلق الله، نهزأ من باقي الشعوب، وفي وقت تتقدم البلدان وتنهض،نزداد غوغائية وجهلاً.

 وفي أمثلة حية على ما سلف:ما يجري في الكامبات و البرنامج التمهيدي, كيف ننظر للافريقي بأنه غير جدير بالمساعدة و أننا نحن من يجب مساعدتهم و الاحتفاء بهم طوال الوقت ,أما بالنسبة الى تعاملنا مع النرويجيين فاننا نعاملهم باستغباء و كأننا أذكياء عصرنا و نحن المشنططون في الأرض.

الكثير منا لا يرغب بالعمل فقد وجدها فرصة سانحة للخمول و الكسل , و يقول لك “لماذا أعمل اذا كان معاشي لن يتخطى kr 21000 و  يصلني  kr 15000 و أنا مرتاح في البيت” ,مرتاح ! نعم و لكن مذلول على ابواب الناف ينظر اليك الشعب النرويجي باستغراب اذا كنت تسطيع العمل و تتذرع بشتى أنواع الكذب, لا يتحمل كلمة من عائلته و لكن يتحمل ذل الطلب.

هذا نموذج من نماذج كثيرة تشوه صورتنا في بلد استضافنا و قدم لنا ما لم تقدمه لنا بلادنا بدون أن يضعوا أية شروط. لقد انسمى على آبائنا بأننا نعيش على المساعدات الاجتماعية و لا نرغب بالعمل بالرغم من وجود العديد من المؤسسات العربية في النرويج.

و لو تكلمنا بموضوع العمل  فحدّث ولا حرجَ, بكل بساطة لن تسطيع أن تجد عملاً بسهولة لعدة أسباب , أولاً لقلة أرباب العمل العرب و ثانياً بالطلب منك بالعمل “بالأسود” و معظم أرباب العمل يتحجَجون بالربح الضئيل , ربح ضئيل و هو في العمل منذ سنين ! تأمل يرعاك الله !

 و لكن لو كانت علاقاتك الاجتماعية واسعة و حصلت على عقد عمل عند شركة نرويجية لتغير الحال  الى الأفضل, لن تسمع أنه يمر بخسارة أو غير ذلك , و سوف يصلك حقك لأنك تعمل بعقد عمل شرعي يضمن حقوقك.

و لكن يبقى الأمل, في جيل صاعد متعلم و خبرات علمية و عملية قادمة من وراء البحار , أحضرها معهم اللاجئون الجدد و أولاد المهاجرون و ملئهم الأمل بالحصول على عمل و تعلم اللغة باتقان و الانخراط في المجتمع النرويجي مع الاحتفاظ بالعادات و المعتقدات الدينية.

قد يرى البعض في المقال انحيازا للنرويجيين، انما المراد هو تصويب العلاقة بما يتلاءم مع وضعنا في النرويج وأن تنظر الجالية العربية الى الجاليات كيف تتقدم وتتطور، في وقت نمعن في تهشيم أنفسنا، ونصر على اننا لانعاني من أية مشاكل.

فريق العمل : بالعربية- Norge